مقارنة بين ألعاب زيلدا Tears Of The Kingdom و Breath Of The Wild

جلبت لعبة Zelda الجديدة Tears Of The Kingdom الكثير من التحسينات والتغييرات سواءً على صعيد أسلوب اللعب أو آليات اللعب والمميزات الجديدة والخصوم الفريدة، أو على صعيد القصة وأسلوب السرد بالمقارنة مع الجزء السابق Breath Of The Wild، وسنستعرض في مقال اليوم الاختلافات ونقارن بين اللعبتين لتحديد الأفضل، ونتمنى أن تستمر Nintendo في الإبتكار والإبداع في سلسلة المغامرات والاستكشاف الأفضل لديها.
مقارنة بين حجم عالم اللعبتين
لقد خاطرت Breath Of The Wild بفكرة العالم المفتوح في البداية، لكنها نجحت نجاحًا باهرًا، حيث أطلقت العنان لخيال اللاعبين، ومنحتهم العديد من الخيارات في طريقة إنهاء اللعبة، واستكشاف عالمها الكبير، لكنَّ اللعبة الجديدة Tears Of The Kingdom ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث تم إجراء تعديلاتٍ هيكلية هائلة جعلت عالم Hyrule يبدو كمكانٍ جديدٍ تمامًا، لاسيما إضافتها لجزرٍ عائمة في السماء يمكنك استكشافها، وعالمٍ مُظلمٍ تحت الأرض مليئٍ بشتى أنواع التهديدات الكبيرة والمخيفة، يُعرف باسم الأعماق الذي يبلغ حجمه ضعف حجم عالم السطح والسماء تقريبًا.
أسلوب سرد القصة
لم يكن أسلوب سرد القصص من نقاط قوة سلسلة Legend Of Zelda دائمًا، حيث كان بعضها يتسم بالبساطة وبعضها بالتعقيد بعض الشيء، وقد قدمت Breath Of The Wild، عالمًا مفتوحًا كبيرًا، وقصة ملحمية أضافت مستوى آخر من العظمة للسلسلة، حيث كانت نقطة التركيز الكبيرة هي تحول Zelda إلى شخصية أكثر ارتباطًا بالصراعات وخوفها منها، وقد حصل الحُراس الآخرون أيضًا على فرصةٍ للسطوع و التألق سواءًا على المستوى العام أو الشخصي، كما تم توضيح أن Link لم يكن المحارب الوحيد الذي يقاتل للحفاظ على أمن Hyrule، حيث كان جزءًا من فريق وقد احتاج لطلب المساعدة من جميع الحراس بضعةَ مرات.
بينما في في Tears Of The Kingdom، اتخذت القصة نهج سلسلة Zelda التقليدي، حيث كان هناك في القديم كائنات تعيش في المنطقة قبل سكان Hyrule يُعرفون باسم الـ Zonai، التي ساعدت السكان في محاربة ملك الشياطين ثم قدمت يد المساعدة لهم في إنشاء Hyrule، ولكن ملك الشياطين قد عاد للظهور منذ بداية أحداث اللعبة، وسيكون على كلٍ من Link و Zelda معرفة المزيد عن الـ Zonai وقدراتهم حتى يتمكنوا من مواجهة هذا التهديد المتجدد، وعلى الرغم من التنوع في القصة إلا أنها لا تتمتع بنفس جودة السرد أو قوة تصميم الشخصيات بالمقارنة مع الجزء السابق الذي كان فكرةً جديدةً براقةً في السلسلة.
سرعة الوصول إلى العالم المفتوح والتجول بحُريةٍ به
توفر Breath Of The Wild منذ لحظة استيقاظ Link إمكانية وصوله إلى العالم المفتوح وبدء استكشافه له بحريةٍ مطلقة، وليس أمامه سوى بضع تدريباتٍ تعليمية يقدمها له مَلك Hyrule، إلا أن هذا الجزء التدريبي قصيرٌ نسبيًا، ويمكنك أيضًا تخطيه بالكامل إذا كنت ترغب في ذلك، وثم الحصول على الطائرة الشراعية بسرعة، مع أو بدون صلاحيات Sheikah Slate المتاحة، وسيكون أمامك الكثير من الوُجهات وكمية لا تُعدُّ ولا تحصى من المسارات التي يمكنك السير بها.
من المؤكد أن Tears Of The Kingdom قد ضاعفت حجم عالمك المفتوح بأجزائه العلوية أو الأرضية أو السُفلية، لكنها كذلك قد أخرت وصولك له كثيرًا، حيث بعد تسلسل المقدمة السينمائية الثقيلة يتم نقل Link إلى جزيرة عائمة في السماء، التي يحتاج فيها إلى الوصول لثلاثة معابد، مع بعض القيود القاسية لأسلوب اللعب، وقد يستغرق إنهائك للمقدمة بأكملها عدة ساعات قبل أن تسمح لك بالخروج إلى العالم المفتوح ومنحك الحرية المُطلقة.
اختلاف أنظمة القدرات بين اللعبتين
أكثر الأشياء التي تثير حماس اللاعبين في كل لعبة Zelda هي الحيل والأدوات الجديدة التي يمكنهم تجربتها، حيث قدمت Breath Of The Wild نظامًا جديدًا للحيل يخرج عن التركيبة المألوفة للسلسلة، الذي سمح لـ Link باستخدام العديد من القِوى بشكلٍ متكرر، وكذلك القدرات التي تمتلكها الـ Sheikah Slate، حيث يمكنك إيقاف الأشياء عن الحركة، أو استدعاء العديد من أنواع القنابل والمتفجرات، وتحريك الأجسام المعدنية، أو حتى تجميد مصادر المياه، بالإضافة للعديد من خيارات التلاعب وأساليب استخدام هذه القوى والقدرات وتسخيرها لفتح الطريق أو دحر الأعداء.
بينما يحصل Link في Tears Of The Kingdom على ذراعٍ شبحية فريدة، تسمح له باستخدام مجموعةِ قوى جديدة واستثنائية، مثل تحريك وتخصيص مجموعةٍ متنوعة من الأجسام والأشياء ودمجها معًا إن رغبت، والقدرة على بناء الهياكل والآليات والعديد من الأشياء الأخرى من خلال جمع الأجزاء معًا، حيث يمكنك تحويل العصا على سبيل المثال إلى هراوةٍ كبيرة بعد دمجها مع الحجر، أو دمج الرؤوس مع الدرع لإبتكار قاذف لهبٍ دفاعي، مما يدفع للإبداع كثيرًا في اللعبة ويقدم للاعبين مئات الخيارات في أسلوب القتال واللعب.
اختلاف مستوى الصعوبة بين اللعبتين
تتفاوت درجة الصعوبة في ألعاب سلسلة Zelda باستمرار، لكن لعبة Breath Of The Wild توضح لك من البداية أن بإمكانك التجول بحُرية مطلقة، واختيار خصومك ببساطة، حيث يمكنك التوجه إلى الخصوم القوية الكبيرة مثل الـ Moblin، أو البحث عن بعض الـ Bokoblins الضعيفة لكسب المزيد من نقاط الخبرة في بداية اللعبة، لكن مع ذلك يمكن لـ Link أن يموت كثيرًا خلال ساعات اللعب الأولى إن لم تكن لديك الخبرة الكافية مع العالم، وستحتاج كذلك للمهارة والحنكة للنجاة في عالم اللعبة.
وقد أُجبرت Tears Of The Kingdom على اتباع هذا الأسلوب نفسه، لكنها قررت رفع مستوى الصعوبة أكثر من ذلك، حيث أصبح الأعداء أكثر قدرة على التكيف مما كانوا عليه من قبل، وهم منتشرون في ثلاث مناطق مختلفة وهي السماء والسطح والعالم السُفلي المُظلم الخطير بشكلٍ خاص، الذي يضيف الكثير من التهديدات الوحشية الجديدة، ناهيك عن القفزات الإجبارية التي تتحدى الموت، وإضافة معيارٍ جديدٍ تمامًا للأسلحة الضعيفة والمواد الغذائية البسيطة، كما تسلط اللعبة الضوء على أهمية إتقان قدرة الدمج أو الـ Fuse الجديدة، والتحديات الكبيرة التي تتطلب المهارة لإجتيازها في اللعبة.
في الختام.. قمنا بإجراء مقارنة بين لعبتي سلسلة Zelda الشهيرتين Tears Of The Kingdom و Breath Of The Wild، وعلى الرغم من أن الجزء السابق قد نجح بشكلٍ هائل، إلا أن الجزء الجديد Tears Of The Kingdom قد فاز في هذه المنافسة، حيث تفوق عليه في العديد من المجالات والنواحي بما في ذلك أسلوب اللعب وآلياتها الإبداعية الجديدة، وكذلك حجم عالم اللعبة الذي أصبح أكبر بأضعاف مع وجود 3 مناطق شاسعة في الحجم، والتحديات الكبيرة التي تتطلب الكثير من الجهد والمهارة لإجتيازها.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، ما النقاط الإيجابية لكل من اللعبتين، ومن هي اللعبة المفضلة بالنسبة إليكم؟