ثلاث جوائز فريدة في تاريخ تطوير صناعة الألعاب

غالبًا ما تأتي جوائز الألعاب اليوم على شكل أزياءٍ أو أسلحةٍ أو صناديق نهب خاصة، لكن قبل نهوض صناعة الألعاب وبداية عصر ألعاب الشبكة الجماعية، غالبًا ما كانت الجوائز تتخذ أشكالًا مادية أكثر، وقد يستخدم المطورون مجموعة من الوسائل والأساليب للتشويق والترغيب في الإصدارات الجديدة لألعابهم، حيث يقدمون وحدات التحكم المجانية أو أجهزة الكونسول المخصصة الفريدة وغير ذلك.
سنتكلم في مقال اليوم عن ثلاثة من أكثر الجوائز الفريدة في تاريخ تطوير صناعة الألعاب.
فرصة للعب دور بطولة في لعبة من ألعاب Star Wars
تمنح الكثير من ألعاب اليوم اللاعبين القدرة على تصميم الشخصية التي تشبههم من بداية اللعبة، وهذا شيءٌ لم يكن موجودًا في تسعينيات القرن الماضي، وكان أشبه بالحلم للكثيرين، حيث كان مقتصرًا على نجوم السينما والرياضة أو الشخصيات الشهيرة في العالم، ولم تكن ألعاب Star Wars جيدة جدًا آنذاك، وكانت بعيدة كل البعد عن الألعاب القوية للسلسلة التي نراها اليوم.
ومع ذلك تم عقد مسابقة Electronic Gaming Monthly عام 1992، كنوع من الترويج للعبة Empire Strikes Back أثناء مراحل تطويرها، وقد كانت جائزة الفائز بها هي وضع وجهه في اللعبة القادمة نفسها!، وقد كان الفائز المحظوظ هو جيف كروسنو، الذي نجح في الإجابة عن سلسلة من الأسئلة ذو الخيارات المتعددة، وبعد صدور اللعبة تمكن الجميع من رؤية صورته في حقول جليد هوث، في مشهد يظهر به مجموعة من الجنود المتمردين في الخلفية، والذي كان شيئًا كبيرًا واستثنائيًا للغاية في ذلك الزمن.
رحلةٌ إلى القمر!
قد تكون الرحلة الفعلية إلى القمر للفائز أبعد قليلاً عن المعقول في ذلك الزمن، لكن أفضل شيءٍ قريبٍ منها هو منح الفائز جولةً في المكان الذي يمكن أن يصبح فيه حلم الذهاب للقمر حقيقة فعلية، وهي وكالة ناسا، حيث تأسست الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء في عام 1958، وتم تكريسها لتطوير علوم الفضاء، وكان إيصال أول إنسانٍ على سطح القمر أعظم إنجاز لها بالطبع آنذاك.
تم تقديم جائزةٍ من مطور iGaming يُعرف باسم Moon-Rocket، لأعضاء برامج التسويق التابعة لهم، الذين يروجون لعروضهم، إما من خلال مواقع الويب أو وسائل التواصل الاجتماعي أو المراجعات، فعندما يشتري الناس استنادًا إلى توصية الشركة التابعة، يحصل المسوق على نسبة صغيرة من البيع، وتوفر الجائزة نفسها للفائز المحظوظ تذكرتان لكبار الشخصيات إلى مركز الفضاء التابع لناسا في فلوريدا، ويتم تضمين تذكرتي طيران وإقامة في جناح فندقي من غرفتين، إلى جانب عشاء لليلتين، مع جولةٍ في مركز الفضاء التابع لناسا الذي يستكشف تاريخ هذه المنظمة الرائدة للفائز.
العديد من هدايا جهاز Nintendo 64
عندما يتعلق الأمر بـ Nintendo، من الصعب اختيار جائزتها الأفضل باعتبار أنها قدمت آلاف الهدايا عبر تاريخها الطويل، حيث استخدمت الشركة أي شيء وكل شيء للترويج لأجهزتها والألعاب الخاصة بها، لكن وصلت إلى ذروة ذلك مع حملتها الإعلانية لجهاز الـ Nintendo 64 ولعبته الكبيرة Super Mario 64، حيث تم استخدام شخصية السباك الإيطالي “ماريو” في إعلان عن الحليب، حيث قام بفتح علبة الحليب واستخدامه كشراب قوة، وكان هذا جزءًا من حملة إعلانية مستدامة لـ Got Milk في ذلك الوقت، والتي تضمنت مجموعة كاملة من الشخصيات الثقافية الشعبية والمشاهير، وكان لها أيضًا ترقية مع Taco Bell بما في ذلك Mario وطاقمه.
كانت الإستراتيجية التسويقية الأكثر جرأة للسلسلة هي منح 1.4 مليون جائزة مع حبوب الـ Kellogg’s Cereal، حيث تم وضع جائزةٍ في كل 1 من أصل 64 علبةً منها، وقد شملت الجوائز على نسخٍ من اللعبة وأحيانًا جهاز الكونسول نفسه، وقد كانت خطوة كبيرة لا بد أنها أدت إلى تحطيم ميزانية التسويق، وجعلتها من أكبر الجوائز المقدمة في تاريخ صناعة ألعاب الفيديو.
في الختام.. تكلمنا في مقال اليوم عن ثلاث جوائز فريدة في تاريخ تطوير صناعة الألعاب، وقد تطلب تقديم بعضها جرأةً تسويقية كبيرة، أذهلت الكثيرين في كل مكان، وجذبت الكثير من شرائح المجتمع إلى ألعاب الفيديو آنذاك.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، ما أكبر جوائز الألعاب التي حصل عليها المشتركون في عصرنا الحديث؟ وهل تعتقدون أن الجوائز المادية مثل الحصول على جهاز كونسول ذو تصميمٍ فريد أفضل من الحصول على جائزة مالية عند الفوز في منافسةٍ ما؟
كما يمكنك الإطلاع على مقالات طرائف الألعاب الخاصة بموقعنا، لمتابعة كل الطرائف والأخبار الغريبة المتعلقة بصناعة ألعاب الفيديو.