
حققت God of War Ragnarok التي قدمها لنا الإستوديو الكبير santa monica studio نجاحًا كبيرًا، وحازت على الثناء لما قدمته من قصةٍ وسرد استثنائي، وأسلوب لعب وقتالٍ متميز، ومرئياتٍ خلابة، حيث كان إستقبال اللعبة إيجابيًا للغاية من عشاق السلسلة وغيرهم حول العالم، لدرجة أنها تحتل حاليًا المركز الثاني في أفضل لعبة أصلية تمت مراجعتها لعام 2022 حتى الآن، ولم يتفوق عليها سوى اللعبة المصقولة القوية الأخرى لهذا العام الـ Elden Ring.
سنتكلم في مقال اليوم عن كلا اللعبتين وأبرز النقاط بهما مع المقارنة بين أسلوب اللعب والقصة والطول وغير ذلك، وسنذكر نصف النقاط في الجزء الأول من المقال ونتابع البقية في الجزء الثاني من المقال.
عوالم اللعبتين والأساطير المستمدة منها والتقارب بينهما

وفي الواقع أحد أكبر أوجه التشابه بين اللعبتين هي الأشكال المتكررة في تقاليدهم وقصصهم، حيث على سبيل المثال يدور جزء كبير من حبكة من Ragnarok حول العملاق القديم أو جوتن، على الرغم من أن الجميع يفترض مع بداية اللعبة أن العمالقة قد انقرضوا، بالإضافة إلى كون Atreus نصف عملاق بفضل والدته التي كانت أحد العمالقة.
بينما في الوقت نفسه، يثبت عالم Elden Ring أن العمالقة كانوا في يوم من الأيام مخلوقات قوية تم القضاء عليهم تمامًا بوصول خاتم إلدن نفسه وفلسفة النظام الذهبي التي جاءت معه.
بنيت قصة Ragnarok على عالم الأساطير الإسكندنافية، على عكس تأثير الأساطير الأيرلندية والسلتية على عالم Elden Ring، لكن من الناحية التاريخية كانت لكلتا الثقافتين أصول هندو أوروبية متشابهة وكانتا على اتصال مع بعضهما البعض لفترة طويلة، مما يعني أن العديد من عناصر الميثولوجيا الإسكندنافية من المحتمل أن تصب في الثقافة السلتية، والعكس صحيح.
كما تتميز Elden Ring أيضًا بالرونية والرموز السحرية التي تقوي اللاعبين بنفس الطريقة التي تحمل بها الرونية الإسكندنافية القوة في Ragnarok، وبالتالي من خلال لعب كلتا اللعبتين، قد يجد اللاعبون العديد من أوجه التشابه الغريبة بين العوالم التي يبنونها.
أوجه الإختلاف بين قصة اللعبتين

تجري أحداث اللعبتين في بيئة خيالية مستوحاة من الأساطير القديمة، حيث أن God of War Ragnarok هي متابعة ملحمية لـقصة الجزء السابق God of War لعام 2018 التي تركز على الأساطير الإسكندنافية، حيث يشرع Kratos وابنه Atreus لإحباط خطط ملك الأسياد الإسكندنافية المخادع Odin ومنع حدوث نهاية العالم المتنبأ بها الـ Ragnarok.
بينما تتبع Elden Ring قصة اللاعب المشوه أو الـ “Tarnished”، الذي لم يُعرف اسمه، في رحلة لاستعادة الطلاسم العظيمة والتحكم بها في المناطق التي تُعرف باسم الـ “Lands Between”، التي ستخلق عند جمعها مع بعضها حلقة الـ Elden الأسطورية، المسؤول عن الوجود كله في هذا العالم، تم بناء قصص كلا اللعبتين حول العوامل المتغيرة للعوالم ذات الأبعاد الأسطورية، وتحتوي على شخصيات تخفي نواياها أثناء متابعة أجنداتها الخاصة.
يمكن القول أن قصة لعبة Ragnarok هي أفضل جزءٍ فيها، حيث أنها تتابع قصة سيد الحرب الملحمية المترامية الأطراف بأحداثٍ مؤثرة ومؤلمة للقلب، كما أن طاقم الممثلين الذي يضم الأب وابنه أبطال الرواية، و Mimir الذي يعرف كل شيء، وFreya، والأخوين الأقزام Brok و Sindri، الذين يظهرون باستمرار طوال قصة اللعبة ويقدمون عددًا لا يحصى من وجهات النظر والآراء والدوافع مع تقدم اللعبة، كما أن القصة تسير في اتجاه واحد فقط، حتى لو كانت تقود عبر عدة أقسام قابلة للإستكشاف في العالم المفتوح.
من ناحية أخرى، قصة Elden Ring مجزأة للغاية، وهي انعكاس متعمد للطبيعة الممزقة والمجزأة للعالم الذي تجري أحداثها به، وعلى الرغم من أنها تملك العديد من الشخصيات والشخصيات مع قصص خاصةٍ بهم، إلا أنه يتم ترك الكثير من التفاصيل الجوهرية ليفسرها اللاعبون بأنفسهم بناءً على ما شاهدوه واختبروه أثناء اللعبة، كما ساهم الكاتب الكبير George R.R. Martin، المؤلف لكتب A Song of Ice and Fire، في عالم Elden Ring من خلال كتابة تاريخه، مما يعني أن هناك الكثير من التفاصيل المميزة والمثيرة للاهتمام لأساطيرها المعقدة، ولكنها لا تقيد اللاعبين مثل قصة Ragnarok، وبدلاً من ذلك يسمح للاعب بالاستكشاف والتعرف على العالم بالشكل والسرعة التي تناسبه.
في الختام.. تحدثنا في مقال اليوم عن العوالم والأساطير التي استندت عليها لعبتا Ragnarok وElden Ring، مع ذكر الإختلافات الرئيسية في أسلوب السرد والقصة، وسنتابع مع الجزء الثاني من المقال لنتكلم عن عناصر المقارنة الأخرى.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، من اللعبة المفضلة لديكم بين اللعبتين؟ وهل أنتم تميلون إلى الألعاب التي تقدم القصة المميزة أم أسلوب اللعب المثير?، ويمكنك الإطلاع على مقال أفضل 10 شخصيات في لعبة God Of War Ragnarok التي تستعرض أفضل الخصال في كل شخصية ومساوئها أيضًا.
