فاجئتنا Konami للغاية من خلال تغريدة على صفحة Silent Hill الرسمية، تخبرنا من خلالها أنها ستعلن عن تفاصيل مهمة عن مستقبل السلسلة في بثٍ مباشر بتاريخ 19 أكتوبر، لذا تشوق عشاق السلسلة القُدامى وكل هواة الرعب والنجاة لهذا الإعلان الهام، ولا يسعنا سوى الانتظار بفارغ الصبر.
سنتكلم في مقال اليوم عن 5 أماني للعبة القادمة من هذه السلسلة العريقة والمُنتظرة في كل مكان.
التوقف عن إستخدام الوحوش المُقلدة من ألعاب رعبٍ أخرى مثل Pyramid Head
أسلوب وضع الوحش الذي يتعقب اللاعبين في اللعبة أصبح مملاً ومبتذلاً بعض الشيء، حيث أن وضع Pyramid Head في الجزء الثاني من السلسلة لم يكن له معنى، وخصوصًا أنه لم يكن أحد الزعماء الرئيسية، ولم نعرف ماذا حصل له في النهاية، وكان يظهر ويختفي طيلة اللعبة، واعتبره الكثيرون تقليدًا لوحوشٍ معروفة في سلاسل ألعاب رعب أخرى.
مثل الوحش Nemesis أو MR X في Resident Evil، لذا نفضل أن لا نرى أسلوب التعقب في اللعبة على نمط يشبه لعبة Dead by Daylight، لأنه يخرجنا عن الجوهر الأصلي للسلسلة والتجربة التي نبحث عنها.
التركيز على بناء الشخصيات وليس عالم اللعبة أو الطوائف التي بها
اهتم المطورون ببلدة Silent Hill الغامضة وتاريخها وشرح الأسباب التي جعلتها بهذا الشكل والطوائف المظلمة التي تسير الأمور فيها، خلال قصص الأجزاء السابقة أكثر من إهتمامهم بقصص الشخصيات وبنائها وتطورها، لكن الأجزاء الأولى قدمت الشخصيات بشكلٍ استثنائي حيث جعلتها غير مدركةٍ لما يحدث في البلدة أو السبب الحقيقي لوجودهم هناك، مما أعطى إحساسًا قويًا بالارتباك والضياع للاعبين أنفسهم، فالناس بالمعنى الحرفي والمجازي يمشون عبر الضباب، ويفهمون الأشياء معًا ببطء.
لذا فعندما تركز Silent Hill على شخصياتها، تصبح الألعاب أكثر عمقًا وإثارة للاهتمام، فعلى سبيل المثال شخصيات مثل جيمس سندرلاند مقنعة للغاية لأنه يبدأ اللعبة دون إدارك ما يجري، ونتعلم معه ما حدث فعلاً، ونلاحظ أن كل معركة رئيسية هي انعكاس دقيق لشخصية جيمس وشعوره الكبير بالندم.
الإهتمام بالصوتيات وتحسينها
الرسوم والمرئيات شيءٌ هامٌ للغاية في الألعاب، لكن الصوتيات أمرٌ أساسيٌ ومهمٌ كذلك وخصوصًا في تقديم التجربة المروعة المطلوبة في ألعاب الرعب، فمؤثرات الخوف والفزع جزءٍ لا يتجزأ من سلسلة Silent Hill، هل تتذكرون صوت صرير العجلات والراديو الذي يصدر أصوات التشويش عند إقتراب الوحوش منك في الضباب؟ ناهيك عن معرفة مدى بُعد الوحش عنك.
تخيل ذلك الآن بصوت محيطي كامل باستخدام قدرات الجيل الحالي، لاشك أن ذلك سيمنح التجربة المزيد من الواقعية والرعب الذي نبحث عنه في هذا النمط من الألعاب. لذا تحتاج السلسلة إلى مهندس صوت يمكنه تحقيق الشعور بالوحدة واليأس الحقيقي في السلسلة، وأن يجعلنا نشعر بالضياع التام.
السماح بالاستكشاف في اللعبة وعدم جعلها خطيةً تمامًا
من أهم الأمور التي نريدها هي عدم جعل اللعبة خطية تمامًا، حيث نفضل منحنا القدرة على الجري هربًا من الوحوش في شوارع البلدة عندما نكون في الخارج، والقدرة على جمع الموارد، وكذلك القدرة على الاستكشاف عندما نكون داخل المباني والسماح بالبحث في كل مكان عن عناصر القصة والألغاز الغريبة والرصاص الاحتياطي والمشروبات الصحية، ويجب أن يكون كل مبنى وشارع غريبًا بشكلٍ مختلفٍ وخاص، مع وجود الكثير من التفاصيل التي تنتظرك للعثور عليها إن كنت من هواة البحث الدقيق، وأخيرًا الإبتعاد ثم الإبتعاد عن التكرير في تصميم عالم اللعبة.
وضع نهاياتٍ متعددة للعبة تستند إلى أسلوب لعبك وليس خيارًا في النهاية
نجحت 2 Silent Hill كثيرًا في تحقيق هذه الغاية، وقدمت عدة نهاياتٍ مُرضية، لاتستند بالكامل على خيارٍ أثناء حوارٍ ما في نهاية اللعبة أو نقطة فرعية واضحة، حيث تقيِّمك اللعبة باستمرار بناءً على سلسلة من المعايير الغير مرئية التي تعتمد على الطريقة التي تختار بها اللعب بشخصية جيمس، مثل قضاء الكثير من الوقت بصحة كاملة أو فحص سكين أنجيلا في شاشة المخزون، وعدة أمورٍ أخرى، لذا يجدر بالجزء القادم أن يتبع الأسلوب نفسه، ليمنحنا التجربة المثالية التي نبحث عنها.
في الختام.. ذكرنا لكم 5 أماني ورغبات للجزء القادم من Silent Hill، على أمل سماع أخبارٍ مثيرة بتاريخ 19 أكتوبر، التي سيكون أفضلها ريبوت كامل للسلسلة. والقلق ثم القلق أن يكون المشروع هو عبارة عن ريماستر للأجزاء السابقة في قرص واحد للجيل الحالي وهذا مالانريده.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، ما الذي تتوقعون أن تعلن عنه Konami؟ وهل أنت مع نسخة ريماستر للأجزاء السابقة ؟
