ترتيب ألعاب God of War من الأضعف إلى الأفضل والأكثر شعبية
تعتبر God of War أحد أكثر العناوين شهرةً في الألعاب، ولكن أي لعبة God of War هي الأفضل؟

سلسلة God of War كانت رد سوني والـبلايستيشن على ألعاب مايكروسوفت مثل سلسلة Halo وألعاب نينتيندو مثل Zelda، مما زاد الإهتمام باللعبة كثيرًا وجعل Kratos أحد أكثر شخصيات ألعاب الفيديو شهرة على الإطلاق، ناهيك أيضًا عن مستوى الجودة والابتكار الرفيع في ألعاب God of War، التي سمحت للاعبين بالتعمق في الأساطير اليونانية، والآن في الأجزاء الحديثة بعد الريبوت تم الإهتمام بالحضارة الإسكندنافية على وجه الخصوص، ولكن مع تطور فريد واستثنائي في القصة.
من المعروف أن السلسلة بدأت في عام 2005 ولا تزال من أنحج الألعاب إلى يومنا هذا، ويترقب اللاعبون الآن في كل مكان الجزء الجديد God of War Ragnarok بفارغ الصبر، وعلى الرغم من أن سلسلة جود اوف وور أحد أكثر العناوين شهرةً في عالم ألعاب الفيديو على الإطلاق، ولكن ليست كل الأجزاء في السلسلة متساوية من حيث الجودة والقوى، وسنتحدث لكم في مقال اليوم عن جميع أجزاء السلسلة بدءًا من الأدنى إلى الأفضل، نتمنى أن ينال إعجابكم.
God of War Betrayal
الإصدار الأول للأجهزة الجوالة وبالتأكيد ليس جزءًا رئيسياً في السلسلة الكلاسيكية، حيث كان إصدارً من نمط الرسوم ثنائية الأبعاد، واختلف تمامًا عن الأجزاء الكلاسيكية الأخرى، لذا نسيه الجميع بسرعة.
في الواقع God of War Betrayal تعتبر جيدة اذا نظرت لها كلعبة جوال، وربما يعتبر مستواها أعلى من المتوسط، حيث حاولت الحفاظ على جوهر قتالها وألغازها السريعة، لكنها لن تكون كافية لإرضاء معظم عشاق السلسلة الذين على الأرجح لم يفكروا حتى بتجربتها، لذا تعتبر اللعبة في الترتيب الأخير بالنظر للمستوى والأهمية والشعبية الخاصة بها.
God of War Chains of Olympus
قدرات جهاز الـ PSP المحمول الأول لـ سوني الذي صدرت له اللعبة بشكل حصري حدَّ كثيرًا من إمكانيات اللعبة، لكن المشكلة الكبيرة كانت في افتقارها إلى الابتكار في كل النواحي تقريبًا، على الرغم من أن نظام تطور شخصية Kratos كان جيدًا، لكنها لم تتفوق أو تقدم شيئًا جيدًا بشكلٍ خاص.
قد تكون لعبةً جيدةً بحد ذاتها، لكن عندما تعتبر جزءًا من سلسلة قوية مثل God of War، نجدها تفتقر للكثير من الأشياء التي تجعلها جزءًا من هذه السلسلة العريقة، كما أن لديها أضعف حبكة في السلسلة، التي تعتبر من أهم جوانب God of War ونقاط قوتها، لذا تم تقييمها بأضعف ألعاب God of War على أجهزة البلايستيشن.
God of War Ascension
الارتقاء والنجاح بالأجزاء التي جاءت بعد الثلاثية الكلاسيكية الملحمية للسلسلة، لم يكن شيئًا سهلاً على الإطلاق، حيث لم يشعر أحدٌ بحاجة السلسلة لجزء الـ Ascension، الذي على الرغم من أنه لم يفتقر لأسلوب الحبكة الجيد هذه المرة، لكن أسلوب قتاله لم يقدم شيئًا جديدًا أو يحسن من التجربة، بل على نقيض ذلك تراجع للوراء بعض الشيء.
أضاف استوديو Santa Monica المطور للعبة آلية التفادي والمناورة، التي قد يعتقدها البعض إضافةً هامةً لأسلوب اللعب، لكنها مع الأسف أفسدت أسلوب القتال السلس الذي تميزته به الثلاثية الأصلية، ومع ذلك حصلنا في God of War Ascension على المزيد من مراحل تطور شخصية Kratos، التي قُدمت بشكلٍ جيدٍ على الأقل، لكن للأسف تم نسيان الجزء بشكلٍ سريعٍ إلى حد ما، لأنه لم يقدم أي شخصيات استثنائية أو معارك زعماء قوية في النهاية.
God of War Ghost of Sparta
ظهرت سلسلة God of War على جهاز الـ PSP مجددًا في جزء God of War Ghost of Sparta، الذي قدم أحد أفضل الحبكات في تاريخ السلسلة، ومنح اللاعبين نظرةً عميقةً على شخصية Kratos وتفاصيل عن حياته وتاريخه، ولقد كانت الصدمة الحقيقية عندما عرفنا بأن لبطلنا المحبوب أخٌ يدعى Deimos، والتعرف بعد ذلك على سبب أسره.
والنبوءات التي كان Zeus مطلعًا عليها، كل ذلك منح رحلة Kratos عمقًا من مستوىً أخر، كما أن العرض التقديمي مثير للإعجاب عند النظر لقدرات جهاز الـ PSP، ويعتبر God of War Ghost of Sparta جزءًا قصيراً نسبياً، لكنه رائع ويقدم قصة ممتازة عن المأساة، ويمنح اللاعبين نظرة أخرى على ماضي Kratos وشخصيته ومشاعره، لكنه افتقر إلى اللحظات الكبيرة والهامة التي ظهرت في العناوين الرئيسية.
God of War
الجزء الأول الذي بدأ معه كل شيء، وعرفنا على شخصيتنا المفضلة Kratos، ونسخة Santa Monica من الأساطير اليونانية، ونجد خلال مجرى أحداثه حقيقة كون Kratos دميةً بيد سيد الحرب السابق Ares، وكيف خدعه لقتل عائلته الحبيبة، ومن المعروف أنه لا يمكن للآلهة اليونانية آذيةُ بعضها حسب قوانينها، لذا احتاج الجميع لـ Kratos لفعل ذلك، الذي بدء رحلته الملحمية في قتل الآلهة اليونانية وأنصارها، و في الواقع كانت مغامرة القطع والذبح لـ Kratos مذهلةً للغاية وبداية رائعة لسلسلة لا تُنسى، وعلى الرغم من أسلوب ألغازها العادي وطابعها الذي أصبح قديمًا، لا يزال بإمكانك الإستمتاع بها كثيرًا حتى عند تجربتك لها اليوم.
God of War 3
حققت God of War 3 حلم عشاق السلسلة برؤية أقوى القتالات الأسطورية مع آلهة وزعماء الأساطير اليونانية ووقوف بطلنا بوجه Olympus وحيدًا، حيث كان قتال Cronos على وجه الخصوص تجربةً فريدة، وأحد أبرز الأحداث في تاريخ الألعاب، حيث لا يساوي Kratos حجم ظفر Cronos العملاق الهائل، بالإضافة إلى العديد من المواجهات المثيرة الأخرى مثل تمزيق رأس Helios واقتلاع عيني Poseidon، التي شاهدناها من منظور Poseidon الذي أظهر لنا مدى رُعب Kratos وبطشه.
كانت الموسيقى مميزة ومخيفة بشكلٍ خاص أعطت اللاعبين الرهبة المناسبة للقصة، ومنحت Kratos بعض الجاذبية الإضافية وجعلته يرتقي ليصبح الإله اليوناني الأكثر رعبا هناك، لقد كان الجزء الثالث مسك الختام للثلاثية ونهاية مستحقة لـ Kratos الذي دمر كل خصومه وأعدائه وعالمهم.
God of War (2018)
ريبوت سلسلة God of War قدَّم أسلوبًا جديدًا لسلستنا العريقة وأظهر Kratos بشكلٍ مختلف، حيث ظهر عليه العُمر بشكلٍ واضح، وأصبح أكثر هدوءًا وعقلانية، لكن الريبوت غير النظرة المألوفة للسلسلة التي اعتدنا عليها، وانتقلت اللعبة من كونها من نمط القطع والذبح والقفز، إلى كونها ذاتَ بُعدٍ إنساني أكثر عبر التركيز على شخصية كريتوس كأب، ومنحنا نظرةً أقرب على بطلنا وعالم السلسلة المفتوح الكبير، وأسلوب الكاميرا التي تتحرك بمرونة وتمنحنا تدفقًا سلسًا طوال زمن التجربة، وجعلت Kratos يتعمق في رحلته بالأساطير الإسكندنافية، مع تقديم نظرة ثاقبة رائعة عليها.
من بين أعظم الأشياء التي جلبها ريبوت 2018، تقديم بطلنا Kratos بشكلٍ مختلف، حيث تحول من كونه ذلك المحارب المنتقم المليء بالغضب والألم، إلى أب هادئٍ حكيم يدرك الفراغ الذي يجلبه الانتقام ويعرف أنه لا يغير من شيء، وفي الواقع أثبت ريبوت God of War أن هذا التغيير الجريء الجديد الناجح كان يستحق كل هذا العناء، إضافةً إلى أن المشاكل القليلة في God of War كانت بسيطة مثل تكرير بعض الزعماء العمالقة، والافتقار لحركات الإجهاز على الخصوم، و بعض المهام الجانبية التي لم تكن مميزةً بشكلٍ خاص.
God of War 2
سيختبر اللاعبون في هذا الجزء تجربةً مثالية من اللحظات الأولى فيه وحتى النهاية، دون أن يشعرك بالملل للحظةٍ واحدة، حيث يقدم الحبكة الأفضل بالسلسلة دون منازع، فمجرد رؤية خيانة Kratos من والده ومعركته ضد مصيره تتركنا في رهبةٍ كبيرة، وربما كانت أكثر اللحظات دهشةً، انتصار Kratos على أخوات القدر Sisters of Fate، وإثبات قدرته على صياغة مصيره بنفسه!.
يمكن أن يكون استخدام السفر عبر الزمن معقدًا وصعبًا، لكن God of War 2 قدمته بأفضل الصور على الإطلاق، واستخدمت أكبر النقاط السلبية في الجزء الأول لصالحها، من خلال إبتكار ألغازٍ ممتعة ومُرضية، مع عدم المبالغة في صعوبتها، وتصميم القفز على المنصات بتركيزٍ أعلى، مما جعل التنقل والحركة أكثر متعةً، ويمكن وصف God of War 2 بعبارةٍ بسيطة، وهي أنها نجحت بتحسين كل ما تميز به الجزء السابق كذلك بصورةٍ ممتازة، بدءًا من أسلوب القتال والقصة والألغاز وصولاً إلى الرسوم وتصميم الخرائط، مما جعلها أعظم لعبةٍ في تاريخ السلسلة إلى يومنا هذا.
في الختام … سلسلة جود اوف وور دون شك من أقوى سلاسل ألعاب الفيديو في كل مكان، ولا يسعنا سوى إنتظار الجزء القادم God of War Ragnarok بكل لهفةٍ وشوق.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، أي جزءٍ من سلسلة God of War الأفضل حسب رأيكم؟ ولماذا؟ وهل تعتقدون أن الجزء القادم سيكمل سلسلة النجاح والتألق والشهرة ويرتقي للمستوى المطلوب؟